loader image

خالد ابوالمجد

القرش اللي في الحوض: ليه التحديات بتخلينا عايشين؟

لسه راجع من رحلة لآسيا، وسمعت هناك حكاية عجيبة عن صيّادين السمك في اليابان… حكاية على قد ما هي بسيطة، على قد ما فيها درس كبير لينا كلنا.

اليابانيين طول عمرهم بيعشقوا السمك الطازة. لكن بقالهم سنين الميّه القريبة من السواحل فاضية تقريبًا، فالصيادين اضطروا يبعدوا أكتر وأكتر عشان يجيبوا رزقهم.

المشكلة إن كل ما المسافة تطول، السمك وهو راجع يبقى طعمه مش فريش زي الأول.

قالوا: “طب نجمّد السمك في الفريزر ونرجّع بيه.” عملوها فعلًا… بس الشعب الياباني حس بالفرق، والسمك المجمّد ماكانش ليه نفس الطعم.

فكروا بطريقة تانية: “نحط السمك حي في أحواض ميّه جوه المركب.” حطوه… والسمك عاش، بس قعد راكد، ما بيتحركش. ولما رجعوا بيه الشاطئ، كان عايش فعلاً، بس تعبان وباهت… والناس بردو حسّوا بالفرق.

طب يعملوا إيه؟

هنا جات الفكرة العبقرية: الصيادين قرروا يحطوا قرش صغير جوه كل حوض. القرش طبعًا كان بياكل شوية سمك، لكن الباقي كان طول الوقت في حركة وصراع عشان ينجو. النتيجة؟ السمك فضِل نشيط وحيوي لحد ما وصل الشاطئ… وطعمه كان فريش زي ما الناس بتحب.

الدرس هنا:
إحنا بالظبط زي السمك. أول ما نوصل لهدف ونرتاح ونبطل نسعى، بنفقد شغفنا وبنركن على جنب. لكن وجود “قرش” في حياتنا — يعني تحدّي أو مشكلة — هو اللي بيخلي عندنا طاقة، حركة، وحياة.

ماتخافش من مشاكلك… إرحّب بيها. دي دليل إنك لسه عايش ولسه قادر.

حققت أهدافك الشخصية؟ طيب كبر الهدف. خلي عندك رؤية لعيلتك، لمجتمعك، يمكن كمان للعالم كله. النجاح مش نهاية، النجاح بداية لمستوى أعلى.

إوعى تفتكر إن القرش عدوك… القرش هو السبب إنك تفضل فريش وقوي ومايتكسرش.

 

اسأل نفسك النهارده:

فين القرش اللي في حياتك… واللي هيخليك تكمل وتجدد طعمك؟

شارك و انشر الثقافة