loader image

خالد ابوالمجد

قصة ملهمة: السير مجدي يعقوب … جراح القلب الذي أسر قلوب العالم

حين نتحدث عن أعلام الطب في مصر والعالم، لا يمكن أن نتجاوز اسم الدكتور مجدي يعقوب، الجراح المصري الذي رفع راية الابتكار والإبداع في مجال جراحة القلب، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الطب. قصته ليست مجرد سيرة ذاتية، بل رحلة كفاح وإلهام، بطلها إنسان كرّس حياته لإنقاذ القلوب.

البدايات

وُلد مجدي يعقوب في مصر، ونشأ منذ صغره شغوفًا بالطب، مفتونًا بسرّ القلب البشري وتعقيداته. هذا الشغف قاده إلى كلية الطب بجامعة القاهرة حيث تفوق أكاديميًا، ليبدأ بعدها رحلة طويلة مع التخصص الدقيق في جراحة القلب.

رحلة البحث عن المعرفة

منذ بداياته أدرك أن مصر والعالم العربي في أمسّ الحاجة إلى تقنيات أكثر تقدمًا لعلاج أمراض القلب المعقدة. لذلك شدّ رحاله إلى أوروبا والولايات المتحدة، حيث تتلمذ على أيدي رواد الجراحة هناك. في تلك الفترة، لم يكتفِ بتعلّم أحدث الأساليب، بل أضاف إليها لمساته الخاصة التي ميزته كجراح مبتكر.

بصمة طبية خالدة

عاد إلى مصر ليبدأ مرحلة جديدة من العطاء. ومن أبرز إنجازاته تطوير إجراء جراحي يُعرف عالميًا باسم “Yacoub Procedure”، لعلاج العيوب الخَلقية المعقدة في القلب، وهو ابتكار أنقذ حياة الآلاف ومنحهم فرصة لعيش حياة طبيعية بعيدًا عن العمليات المتكررة.

الاعتراف العالمي

سرعان ما ذاع صيته عالميًا، وأصبح متحدثًا بارزًا في المؤتمرات الطبية الدولية، يشارك خبراته مع أطباء من مختلف دول العالم. لم يكن مجرد جراح بارع، بل كان معلمًا وقائدًا يلهم أجيالًا جديدة من الأطباء ويحفّزهم على الإبداع والبحث.

قلب إنساني قبل أن يكون جراحًا

لكن الجانب الأجمل في مسيرة مجدي يعقوب هو إنسانيته. لم يحصر مجهوده داخل أروقة المستشفيات الكبرى، بل سعى لتوصيل العلاج إلى المجتمعات الأقل حظًا، من خلال مبادرات خيرية وقوافل طبية، ليؤكد أن رسالته لا تقف عند حدود الشهرة، بل تتعداها إلى خدمة من هم في أمس الحاجة.

إرث خالد

اليوم يُنظر إلى السير مجدي يعقوب كأيقونة في جراحة القلب على مستوى مصر والعالم، ورمز للتفاني والعلم والإنسانية. إرثه لم يُكتب فقط في الكتب الطبية، بل في قلوب كل مريض أنقذه، وكل طبيب ألهمه، وكل إنسان آمن بأن الحلم يمكن أن يغيّر العالم.


✨ قصة مجدي يعقوب تذكير لنا جميعًا أن الشغف والإصرار قادران على تخطي الحدود، وأن الإنسان الحقيقي هو من يترك أثرًا يتجاوز حياته.

شارك و انشر الثقافة